التخطي إلى المحتوى الرئيسي

أأقول أُحبك ياقمري؟

 طارق ، ريما 

إن أجمل حُب يعيشه المرءُ بِنا 

الحُب الذي يأتي دون تَوقيت

 ودُون مِيعاد

كما حدث مع طارق وريما

في ليالي أيلول 

تُصادف رِيما طارق بمكانٍ ما 

ويتحدثون عنه اصدقائها 

من باب الفضول تسأل مَن هُو

يتبادلون النظرات 

وتكتفي ريما بِذلك 

تصادفه مرةً أُخرى كونَ 

المكان الذي تُقيم به 

ريما قريب من طارق

تمر الأيام ويصبح بينهم كلاماً ما 

وتلميحات عن الحُب والارتباط 

عن اعجابه بِها 

لكنّه كان صامتاً طوال الوقت 

لإنه يخافُ خسارتها ظنّاً منه 

بإن ارتباطهم سيكلفهم الكثير 

وستقف بينهم عوائق 

ومشاكل ليس له القدرة على حلها 

لكنُه رجُل 

والرجل حين يُحب 

ينال ماصبر من أجله

والرجل حين يُحب 

لن يهتم إلا بمحبوبته

مرّت الأيام واعترف بُحبه لها

 لإن عيناه تِعبت وهي تتحدث عنُه 

رأت بِه كُل ما تمنته منذ أعوام 

ورأى بِها جميع النساء

إلا أن هذا الحب لم يستمر سِوى أشهر قليلة

 والسبب خوف ريما 

من رفض من حولهم قصتهم

كانت تُحبه أكثر من أي شيء

 الا أن حبها له لم يغلب حبها لربها 

فقررت أن تستودعه عِند الله

 وإن كان لها سيعود لها من جديد 

 وإن لم يكن لها ف سيكفيها أنها أحبت رجلاً 

لم يؤذيها سِوى ببعده عنها

وهو حبذَّ فكرة بعدها امامها

 حتى ظنت إنه لم يُحبها يوماً 

لم تَعُد تصادفه 

ولم تعد تجتمع به الا قليلاً

مرة في دعائها ومرة في حيهم 

تركت من أحبته

 بشدة لأجل من تُحب

مرت ليالي رمضان

 وكانت باللاشعورٍ منها تطلبه من الله

أما هُو كان يتظاهر باللامبالاة 

دائماً حتى ظنت أنه نسى اسمها 

 لكنّها حين تدعو الله 

كانت تشعر بإنه سيستجيب 

وبما انه راضي بما حل بهم الآن

 لأجل رضاه سيستجيب 

في ذلك الوقت الذي ظنت به ريما 

انّ طارق لم يعد يبالي بها 

كان طارق يصنع المستحيلات 

لكي يأتي لها بأفضل حال

كان يدعو الله مثلما تفعل دوماً

وكان يحدث عائلته عنها 

ويخطط لموعد قريب يقابل بِه عائلة ريما 

لتصبح حلاله أمام الجميع

مرت الأيام ولم تمر على دعوات ريما الكثير 

وفي تلك الفترة

 كانت تحدث صديقتها المقربة 

عن شعورها إتجاه دعائها 

وإتجاه محبوبها 

قائلة " انا متأكدة رح يعمل شي 

،ي شي عم يقربني من هالانسان دائما

وعم حس انو روحي متعلقة أكتر وأكتر فيه"

في صباح العيد بعد رمضان مباشرةً 

تتفاجئ ريما بمسج 

من طارق بعد انقطاع

بعتيلي رقم امك بدي ياه "

لم تسعها الدُنيا ومن بها 

في هذه السرعة وصل دعائها ؟ 

في هذه السرعة سخر الله 

لها الدنيا لتنال ماتتمنى ؟

عندما تركت ريما طارق لأجل الله 

سخر الله الدنيا ليكن لها

في لحظة واحدة تخلت 

بِها عن مَن تُحب 

دون أن تبالي بقلبها 

لإنها تعلم أن كُل مابها لله

وإن الله سيغير الأقدار لأجلها

أمّا طارق كان يترك أفعاله تتحدث عنه

وكان يتمناها دوماً دون أن تشعر بذلك

وكان يفعل الكثير ليرى ضحكتها بعد صبرها وحُبها

"لم يقل لقمره أُحبك فحسب بل فعلها " 

•5/5/2024 نال طارق ماتمنى

سِدرة حميدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

نظرة فـ ابتسامة

  يزن هيا لم يكن يزن يؤمن بالحب  من النظرة الأولى  حتى حدث ما حدث ورأى فتاة  شعر بأنها له وكأنها تخصه فتاة بسيطة لطيفة ناعمة الملامح  عيناها حكت له الكثير  دون أن تنطق بكلمة واحدة يصفها بالبريئة من تسريحة شعرها  إلى طريقة لباسها إلى بريق عينيها  كانت نظرته الأولى  كما ينظر المرء إلى شيء للمرة الأولى  لكنه يشعر بعدها  بأنه يعرفه منذ أعوام طويلة تعرف يزن على هيا  في ذلك اليوم بعد زيارة عائلة هيا لعائلته  إذ تجمعهم قرابة بعيدة بعض الشيء شعر بشعور لم يشعر به من قبل قط  وركض به إلى أقرب شخص له والده  ليشرح له ما يختلج في قلبه وسأله ما هذا الذي أشعر به فأجابه والده إنه الحب أو التوأم الوسيم للحب الإعجاب لم يستطع يزن أن يمنع نفسه  وسرعان ما أرسل رسالة لهيا لكنها أجابته بحزم أنا صغيرة وما بسمحلك تتخطى حدودك أنهت الحديث من هنا وهو هام بها أكثر فكما نعلم المحب يستمتع بكل ما يأتي من محبوبه  حتى الرفض نعم حتى الرفض تلك هي فلسفة العشاق وبعد أن أغلقت عليه كل الطرق  فتحت في قلبه مئات الطرق للوصول إليها أعجب بحبها...

النـدم

• جابر   جوخدار     • رنا   كرم   ماهي   تهمتك   ياتُرى؟   في   ليل   مليئ   بالضحكات   وحب   العائلة   ومن   تُحب   بقربك   تتبادلون   اطراف   الحديث   تتحدثون   عن   المستقبل   ،   المستقبل   الذي   لم   تكن   تدرك   ان   لا وجود   له  !  في   بلادنا   يسجن   المرء   بلا   سبب   ،   يسجن   ولايوجد   له   تهمة   محددة   سوى   انه   سوري   الجنسية  ..  هشام   كان   مواطن   بسيط   يتمتع   بحياة   بسيطة   اقام  خطوبته   على   من   يُحب   ومن   ثم   انتهى   به   الامر   الى   الهاوية   ولا   احد   يعلم   لماذا  ..  ماذنب   محبوبته   من   كل   هذا   ؟   انتظرته   كثيراً   حتى   نام ...