التخطي إلى المحتوى الرئيسي

النـدم





جابر جوخدار   

رنا كرم 

ماهي تهمتك ياتُرى؟ في ليل مليئ بالضحكات وحب العائلة ومن تُحب بقربك تتبادلون اطراف الحديث تتحدثون عن المستقبل ، المستقبل الذي لم تكن تدرك ان لاوجود له ! في بلادنا يسجن المرء بلا سبب ، يسجن ولايوجد له تهمة محددة سوى انه سوري الجنسية .. هشام كان مواطن بسيط يتمتع بحياة بسيطة اقام خطوبته على من يُحب ومن ثم انتهى به الامر الى الهاوية ولا احد يعلم لماذا .. ماذنب محبوبته من كل هذا ؟ انتظرته كثيراً حتى نام الليل تحت عينيها ، في الليالي الاولى كانت تنتظر عودته لكن دون جدوى ..  ، طبعاً في بلادنا لا يوجد ادنى معلومة عن شاب اختفى فجأة دون سبب فيجب على اهله واحبابه التخيل فقط هل هو بخير ؟ هل هو على قيد الحياة ؟ ظنت ندى ان لم يعد لهشام اثر .. حتى اتى اليوم الذي خرج منه هشام

 وهو غريب في شوراع بلاده 

لا دمشق دمشق .. ولا من احبها ذاتها .. ندى تزوجت لكن عندما سمعت بخبر عودته ذهبت لتراه !

 وفي داخلها خوف من هذه المشاعر القديمة ان تعود فجأة 

يالله ما اكبر هذا الوجع ايُلام المرء عندما لاينسى؟ اللقاء الذي ابكى المشاهدين ، التي شعرت بوحشته كل فتاة انتظرت حبيبها ولم يأتي .. الذي وصف خيبة كل  شاب عاش في زنزانةٍ قاسية وهو يتخيل يوم زفافه ..

وحين عاد رأى محبوبته مع رجلٌ آخر لم ترضى ندى ان تسمعه كلمة عن الشوق لكن نبرة صوتها سمعتهالكثير دون ان تتكلم .. هذا المشهد بالتحديد وصف خيبتنا .. 

وهذا المشهد قال هذا البيت من الشعر دون ان ينطق بكلمة واحدة منه ‏:

ولما تلاقينا على سفح رامة 

وجدتُ بنان العامرية أحمرا 

فقلت خضبت الكف بعد فراقنا؟

فقالت معاذ الله ذلك ما جرى

ولكنني لما رأيتك راحلاً 

بكيت دمًا حتى بللت بهِ الثرى

مسحت بأطرافُ البنان مدامعي

فصار خضاباً باليدين كما ترى


سِدرة حميدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أأقول أُحبك ياقمري؟

  طارق   ،   ريما   إن   أجمل   حُب   يعيشه   المرءُ   بِنا   الحُب   الذي   يأتي   دون   تَوقيت   ودُون   مِيعاد كما   حدث   مع   طارق   وريما في   ليالي   أيلول   تُصادف   رِيما   طارق   بمكانٍ   ما   ويتحدثون   عنه   اصدقائها   من   باب   الفضول   تسأل   مَن   هُو يتبادلون   النظرات   وتكتفي   ريما   بِذلك   تصادفه   مرةً   أُخرى   كونَ   المكان   الذي   تُقيم   به   ريما   قريب   من   طارق تمر   الأيام   ويصبح   بينهم   كلاماً   ما   وتلميحات   عن   الحُب   والارتباط   عن   اعجابه   بِها   لكنّه   كان   صامتاً   طوال   الوقت   لإنه   يخافُ   خسارتها   ظنّاً   منه   بإن   ارتباطهم   سيكلفهم   الكثير ...

نظرة فـ ابتسامة

  يزن هيا لم يكن يزن يؤمن بالحب  من النظرة الأولى  حتى حدث ما حدث ورأى فتاة  شعر بأنها له وكأنها تخصه فتاة بسيطة لطيفة ناعمة الملامح  عيناها حكت له الكثير  دون أن تنطق بكلمة واحدة يصفها بالبريئة من تسريحة شعرها  إلى طريقة لباسها إلى بريق عينيها  كانت نظرته الأولى  كما ينظر المرء إلى شيء للمرة الأولى  لكنه يشعر بعدها  بأنه يعرفه منذ أعوام طويلة تعرف يزن على هيا  في ذلك اليوم بعد زيارة عائلة هيا لعائلته  إذ تجمعهم قرابة بعيدة بعض الشيء شعر بشعور لم يشعر به من قبل قط  وركض به إلى أقرب شخص له والده  ليشرح له ما يختلج في قلبه وسأله ما هذا الذي أشعر به فأجابه والده إنه الحب أو التوأم الوسيم للحب الإعجاب لم يستطع يزن أن يمنع نفسه  وسرعان ما أرسل رسالة لهيا لكنها أجابته بحزم أنا صغيرة وما بسمحلك تتخطى حدودك أنهت الحديث من هنا وهو هام بها أكثر فكما نعلم المحب يستمتع بكل ما يأتي من محبوبه  حتى الرفض نعم حتى الرفض تلك هي فلسفة العشاق وبعد أن أغلقت عليه كل الطرق  فتحت في قلبه مئات الطرق للوصول إليها أعجب بحبها...