بسام كوسا نجيب وصديقه المغـربي علّال
___________
كعادته مالك بيك الجورابار يغادر دمشق قاصداً عملاً ما ، مشروع ضخم يتباهى به أمام الجميع واذ بِه يلتقي بشخص مغربي الجنسية يبحث عن حقيبة زوجته الضائعة في مطار دمشق
يستدعيه مالك للذهاب الى مزرعته الخاصة مزرعته التي تغمرها النِعم والهواء النقي وضحكات العائلة ..
علال يُرحب بالجميع ويعبر عن مودته لهم
لكنه يستوقفه مشهدٌ واحد، وجهاً واحداً ، وجهاً لطالما اعاد إليه الطمأنينة .. الرجولة .. التضحية والحب ..
يقترب علال أكثر ويصافح نجيب قائلاً له أنتْ !! يصمت نجيب مدركاً انه يعرف هذا الصوت يعرف مصدره وشخصه
يَعرفُه لإن الاوجاع لاتُنسى ولإن الانتصارات الغير مُعلن عنها تبقى بالذاكرة ..
أعواماً طويلة ولايزال يظن نجيب أنه شخصاً عابراً لا أهمية له بهذه الحياة سوى البقاء وحيداً وتصفح الارصاد الجوية وحالة الطقس ..
كان غائماً دوماً عندهُ
الا في تلك اللحظة التي التقى فيها بـ علالّ اصبح الجو دافئ والدنيا مصدر الهام والارض لم تتسع له من فرحٍ وحب
لأول مرة الحظ يقف مع نجيب لكي يقل له آمام الجميع أنه بطل أنه استطاع أن ينقذ روحه بدلاً من أنقاذ نفسه ..
علال ينظر إليه بامتنان وكأنه هو الذي اوقف الحرب وأعلن السلام حينها ..
يتوقف الجميع لأول مرة عن كل شيء ليقف لنجيب وقفة حَب ..
ينظر لهُ عادل "جمال سليمان " متعجباً كيف لشخص ممتلئ بقصة كهذه ان لايتحدث عنها دوماً ؟
كيف له أن يكتم انتصاره حينها ؟
كيف استطاع بعد سنين طويلة ان يلتقي بالشخص ذاته ليحدثه كم هو رائع دون الافصاح عن ذلك الأمرِ منه هو تحديداً ..
نجيب هو واحداً من الاشخاص الذين لايملكون الحق الكامل في التعبير عن ذواتهم .. واحداً من الاشخاص الذين يستطعيون ان يحاربوا العالم أجمع وهم يعلمون أنهم سوف يربحون المعركة ..
حلقة تُدرس لأجيالنا ولأجيال أجيالنا ..
تعليقات
إرسال تعليق