ينظُر الى صورتها بحنينٍ هائل ، يتأمل تفاصيل هذا الوجه الذي بقيَّ اعواما بذاكرته ، يتذكر ملامح اعادت له الطمأنينة، ملامح النجاة ..
يتذكر من كانت تسهر لأجلِ احساسها بإنه يحتاجها
يتذكر امرأة على هيئة قصيدة ثابتة يقرأها كثيرون بالرغم من أن مرّ على وفاة شاعرها سنينٍ عديدة..
سواءً كانت على قيد الحياة او لم تكن
سواءً ذهبت الى رجُلٍ غيرك او لم تذهب الى رجلٍ قطّ
سواءً تخاصمت معها وانهيت سنواتٍ عدة بكلمتان خفيفتان عليك ثقيلتان على قلبها أعوام ..
سواءً أعدتها بإنك لم تعُد ابداً او عُدت مئات المرات
سواءً ايقنت انها ليست لك او بقيت من أجلك
سواءً تُوفيت قبلك بأعوامٍ عديدة او عاشت اضعاف عُمرك
سواء تعرفت على كثيرات أو لم تتعرف سِوى على عيناها
مع كل تلك الاحتمالات المذكورة..
لم تستطع ان تنسى امرأة كانت لك منزلك الذي تعود اليه بعد مشقةِ يومٍ كامل ..
ستمنع نفسك من محادثتها
ستتجاهل عيناها مهما ادعاك الحنين كما فعل نزار قباني
لكنك لم ولن تستطع نسيان من بحث عن كافة الطرق لجعلك تطمئن.
ستفشل بنسيان امرأةً تلتقط حزنك وضحكتك تتعالى بين عائلتك والاصدقاء..
ستجاهد بشتّى طرق النسيان وتعود لها سواءً حاضرة كانت ام غائبة
عِندما رحلت عن عالمه لم يدرك ابداً ماذا سيفعل كان سـيذهب اليها لتخبره ما الذي يتوجب عليه فعله ..
كان يعود وظل يعود اليها حتى في البُعد.
•سِدرة حميدة
تعليقات
إرسال تعليق