12-11-2010
سـوريا -حلب
مـحمد وليلى
في ليالي حلب الشتوية الباردة
مع شهرٍ تتدفق به الأمطار
ومشاعر الانسان
بُنيت قصة حب بين اثنين
عاشوا ذات الحياة
حملوا اسم العائلة نفسها
أحبها بكل مايحمل الانسان بداخله من حُب
حب الطفولة الذي بقي حاضراً
حتى عندما كبروا
ليلى التي تحمل اسماً يجعل محبوبها يتغزل به دوماً
وكان ايضاً
مع فكرة:
" الحـب لاتحلوٰ نسائمه الا اذا غنّى الهـوى ليلى "
كأي اثنين يخيل لهم
انهم سوف يبنون حياة بصحبة بعضهم
كأي اثنين يخيل لهم الحياة تحمل السلام والحُب
لم يدركون انه هذه السنة هي الآخيرة
وآخر آيام السلام لهم ولبلادهم
حُبٌ حـربه أكبر منه وأقوى حتى منه
لم تكن الاحداث عائق لقصتهم
حتى عندما عرفوا أهلهم بقصتهم
وكانوا يريدون ان يكملوها نهايةً سعيدة
نهايـةً تليق بكل محبوبٍ يريد محبوبته
الجميع وافق على قصتهم
إلا والداته كانت تعارض فكرة زواجه
"بنت عمك ليش تتزوجا"
وكهذه الكلمات السامّة التي لاتتطابق مع منطق المحبين
حين تحُب احداهن لا تنظر سِوى لقلبها
بل يُصبح قلبها هو عالمك
سنين طويلة ولازال الحب مستمر رغم الظروف رغم الحرب
رغم رفض البعض هذه العلاقة التي لن تؤثر على أحدٍ ..
اقام محمد خطوبته على ليلى
ولم يبالي بأيِّ شيءِ سِوى بها ..
مع كل هذه العواطف
والمشاعر الذي حارب الجميع من أجلها
كان هو أول من يُحارب ليلى بخيانته
خيانةً لا مبرر لها ..
خيانةً تسأل بِها كل فتاة أين نقصي ؟
أين تقصيري ؟
وآخر سؤال تختم بها خيبتها أين حُبه ؟
أردت أن انهي هذه القصة
بنهايةٍ سعيدة تُليق بـ ليلى
لكنني أكتشفت بنهايتها
أنـه هـو الذي لايُليق بِها أبداً.
•سِدرة حـميدة
تعليقات
إرسال تعليق