مـيّار ، غيث
حلاوة الحب تكمن بأختلاف المُحبين
يصغرها بعامين
يُحبها وكأنه وُلد قبلها بأعوام
ليرعى هذا القلب ويطمنه دوماً
ابتدأت قصة حُبهم في آواخر السنة
في ليالي ديسمبر الباردة
ديسمبر الذي تنتهي بِه كُل الأحلام
آراد أن ينتهي ويبدأ حبه بِها
ببداية الأمر خافت ميّار من فارق العُمر
بينهما لكنها بعد تفكيرٍ مطولٍ بقلبها
لم تبالي بتفصيل كهذا ابداً
أحبها كما يُحب الرجال
كما يحتوي الأباء
أحبته كما تهتم الأمهات بموعد دواء طفلها
أحبته كما تُحب النساء
أيَّ كما يحتوي الوطن مواطنه ويضعه بين عينيه وقلبه
حاربوا الجميع لكي ينعمون بحياةٍ تليق بِهم
مشوا طويلاً
تبادلوا الاغاني
التي يشعروا بها العُشاق
انها كتبت من أجلهم وحدهم
ثلاثة أعوام وهو يقدم لها وهي تقدم له
يلجأ له وتحتضن خوفه
تُشعره انه الأول في هذا العالم
وهو يُشعرها بأنها الاولى والاخيرة
علاقة تسابق الطرفين
من سيقدم للآخر أكثر
ومن سيسعد الآخر أكثر؟
علاقة سليمة .. صحية .. متبادلة ومستمرة .
تنتظر يوم ميلادها لكي يحتفلون سوياً
يفاجئها في هذا اليوم تحديداً بهدية غير متوقعة
لاتخطر على قلب بشر ، ولا على فطرة انسان
يُصارحها بكل ماتحمل الكلمات من أذى
انه لم يعد يريد هذه العلاقة
يُريد أن يستبدلها وينيهيا
من أكبر انواع القساوة
أن يحدد طرف واحد العلاقة والقرار وحده
لم تستطع في يوم ميلادها
هذا ان تستقبل عامها الجديد
بل جعل في رأسها اسئلة تلهيها عن يومٍ كهذا
جعلها تبكي مراراً وتكراراً منه وعليه
جعل داخلها قساوة العالم
اجمع وهي التي يلجأ اليها الجميع
جعلها تتلفظ كل قاموس الكلمات القاسية
وتمحي كلمة واحدة وهي الغُفران ، لن تغفر..
لن تغفر وهي تعلم
انه قام بهذا التصرف من أجل أنثى غيرها
من أجل قصة عابرة لم تكلفه دقائق
لكنها ستكلفه اعوام
يتلفظ بها كلمات الغفران وهي لن تغفر
إلى يومنا هذا لايوجد اسباب تبرر الخيانة
والافظع من ذلك
أن لايوجد للرجل سبباً واحداً لكي يخون
•سِدرة حميدة
تعليقات
إرسال تعليق