فتاة في مقتبل العُمر
مُقبلة على مرحلةً جديدة
لتكوين مستقبلها
كأي فتاةٍ تتخرج من المدرسة لتلتحق بالجامعة
قررت هيِام المفاضلة على الجامعات
وأتى اليوم التي قُبلت به
لكنها سوف تغادر مدينتها ومنزلها
وتودع عائلتها
لإن القبول كان في مدينة أُخرى
بدأت حياة جديدة
في منزل جديد
مدينة اخرى
لاتعلم عنها شيء
ولاتعلم من ستقابل بها
استقرت ورتبت حياتها وأمورها
من الطبيعي أن تنزل من منزلها قاصدة شراء حاجاتها
واذ بِها تقابل شاب جميل
يعمل في الحي التي تسكن به
عيناه لن تتكرر مرةً أخرى
كـ وصف هِيام له
هامـت بِه
من اهتمامه
ونظراته
وانتظاره لها
كان جارها
وهنا ابتدأت حكايا الشبابيك
وكانوا يتبادلون مشاعر جميع العشاق
وكأنهم يألفون بعضهم البعض منذ سنين
هِيام خجولة وجان صامت طوال الوقت
يحدق بِـ عينيها وينسى الدنيا ومَن بها
تستمع لكلماته القليلة كمن يستمع الى موسيقاه المفضلة
يقف تحت شباك منزلها
وينتظر طيفها ولو ثوانِ
مع كل هذا الحب لماذا لم يتحدثون ؟
لماذا لم ينشرون هذا الحب للعلن؟
بصوتٍ عالٍ مثل صوت دقات قلوبهم عِند اللقاء
الاختلاف
الخوف
المجتمع ومِن به
جان تـركي الجنسية
هِيام سورية
هو شيعي
وهي سنية
هو كردي
وهِي عربية
عبر عن مشاعره وهِيامه بهيام لصديقتها
عِلم نهاية هذا الحب قبل ان يبدأ حتى
على مايبدو أنه عاشق "واقعي بحت"
بعد ليالٍ طويلة من الحب الصامت
الحب الغير معلن عنه ابداً
توجب على هِيام العدوة الى مدينتها السابقة
بحكم أنها انهت دراستها
ودعته
بعيناها
وودعه بقلبه المتعب من انتظارها
جمعت اغراضها في حقبيتها وتركت له
في هذه المدينة التي جمعتهم "قلبها "
تركته هناك عند اول نظرة وابتسامةً واهتمام
ترك له نفسه لإنه لم يغادرها يوماً
سافرت
واصبحت تراقبه على جميع وسائل التواصل
بصمت كعادتهم
حتى رأته أعلن ارتباطه على أُخرى
والى يومها هذا تنتظره
بالرغم أنه الآن
مع غيرها
راقبت ارتباطهم
فراقهم
وعودتهم أيضاً
تنتظره لسبب تجهله
إنه وصلت إلى أعلى منازل الحُب
كـ اسمها
•الهِيام •
سِدرة حميدة
تعليقات
إرسال تعليق