التخطي إلى المحتوى الرئيسي

•لميا ، أيـمن •

كانت لميا طفلةً لاتفقه شيء عن الحُب 

سِوى اسمه

حتى أتى الشخص الذي عرّفها عليه

كَبُرت معه تقريباً

ذهبت في يومٍ من الايام

 إلى معهد لتقديم امتحان

مصيري تقريباً لمرحلة الثانوية

حتى رأت شاب يكبرها بأعوام 

يحاول أن يلفت نظرها 

ويخلُق حديث من اللاشيء

لم تبالي بأمره وفي آنٍ واحد

 لفتها بعض الشيء

بعد اسبوعين تعرفت عليه 

عن طريق اصدقائها

بداية تعارفهم أهتم بِها

كما يهتم المرء بشي يُدرك 

مسبقاً بإنه يعنيه إلى الأبد

بدأ أيمن يبوح بحبه لها

بمواقفه قبل كلامه

لكنها كانت تخاف بسبب صغر سنها

وتقل له بإنها 

لا تعلم الى أين سياخذهم هذا الحب

وهو يأكد لها دوماً انه سيبقى بقربها 

على أيَّ حال

يأكد لها بإن هذا سوف يُلعن عنه

وسوف يستمر على الملأ

كان يطمن قلبها دوماً دون جهد

شابٌ تحتاجه كل فتاة تشبه لميا بمخاوفها

علموا أهلها ورفضوا هذا الحب 

ولاحقوها بكلماتٍ كهذه

"بعدكن صغار"

"من كل عقلك رح تكملو"

لا ادرك كيف الناس تناقش محبوباً بعقله 

وهو اساساً يمشي بقلبه بكُل شيء

لم يبالوا بهذه الكلمات وشدّ على يداها

كعادته 

بعد مرور سنةٍ ونصف للأسف 

اصبحت المشاكل تزداد بينهم

وايضاً يحلها أيمن بحكمته 

كان تقريباً هو الطرف الصابر والحكيم

هو الطرف الأكثر حُباً 

ونحن نعلم بإن

 عندما يُحب الرجل قادر على إحتواء فتاته

قادر على أن يُحارب العالم أجمع

مروا بالكثير ولا يزال يطمنها 

ويقل لها سوف نستمر

تنهي العلاقة دوماً لميا 

خوفاً من كلام الناس وتعليقاتهم المؤذية

تُغلق في وجهه الباب وتعد خطواته من الشباك

تنهي العلاقة 

وتتصل به تبكي مستقصدة عودتها من جديد

نعم ! تناقضات الأنثى بالحب ..

اضطر ايمن مغادرة المدينة 

التي تجمعهم بالغرض من عمل ما مع والده

لم يساعدهم الأنترنت في التواصل 

بحكم أنه بسوريا ونحن أعلم الظروف المعيشية هناك

ابتعدوا وأصبحت تستمد أخباره من والدته

تشتاقه وتبكيه وتكرهه من البعد والحنين

نعم ! أيضا تناقضات الانثى

شهرين ونصف تقريباً دون تواصل

لكنها لم تخف أنها تعلم أنها مستندة 

على رجلٍ لن يخذلها ابداً

برود صاحب أيمن بعد عودته 

إتصل بها وقال لها لا أعلم مانحنُ

 وبماذا سوف نسمي انفسنا بعد هذا البعد

إتفقوا على اللقاء بعد غيابه تسعون يوماً

عندما رآها نسي ماقال

عانقها وبكى

وعاد من جديد

 كما كان بنظرها 

بطل روايتها وبطل هذه القصة

عائلتهم رحبوا بفكرة ارتباطهم رسمياً 

اعوام واجهوا بِهم كل انواع الحب

وكل انواع الجفى

والتناقض

ايامً قليلة وسوف تضع 

في يدِها دبلةً من حبها الأول والوحيد

ايامً قليلة وسوف تكن حبيبته 

أمامَ كُل من قال لهم ستنتهي هذه العلاقة بالفراق

خططوا وكبروا سوياً

نجحوا وفشلوا سوياً 

رحل عنها وعاد إليها مئة مرة

عاد إليها مئة مرة وهذا المهم

سينتهي الحب كما قالوا الناس لهم 

لكنهم لم يقولوا لهم 

سينتهي ليبدأ بتوهجٍ مُعلن من جديد.

سِدرة حميدة


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أأقول أُحبك ياقمري؟

  طارق   ،   ريما   إن   أجمل   حُب   يعيشه   المرءُ   بِنا   الحُب   الذي   يأتي   دون   تَوقيت   ودُون   مِيعاد كما   حدث   مع   طارق   وريما في   ليالي   أيلول   تُصادف   رِيما   طارق   بمكانٍ   ما   ويتحدثون   عنه   اصدقائها   من   باب   الفضول   تسأل   مَن   هُو يتبادلون   النظرات   وتكتفي   ريما   بِذلك   تصادفه   مرةً   أُخرى   كونَ   المكان   الذي   تُقيم   به   ريما   قريب   من   طارق تمر   الأيام   ويصبح   بينهم   كلاماً   ما   وتلميحات   عن   الحُب   والارتباط   عن   اعجابه   بِها   لكنّه   كان   صامتاً   طوال   الوقت   لإنه   يخافُ   خسارتها   ظنّاً   منه   بإن   ارتباطهم   سيكلفهم   الكثير ...

نظرة فـ ابتسامة

  يزن هيا لم يكن يزن يؤمن بالحب  من النظرة الأولى  حتى حدث ما حدث ورأى فتاة  شعر بأنها له وكأنها تخصه فتاة بسيطة لطيفة ناعمة الملامح  عيناها حكت له الكثير  دون أن تنطق بكلمة واحدة يصفها بالبريئة من تسريحة شعرها  إلى طريقة لباسها إلى بريق عينيها  كانت نظرته الأولى  كما ينظر المرء إلى شيء للمرة الأولى  لكنه يشعر بعدها  بأنه يعرفه منذ أعوام طويلة تعرف يزن على هيا  في ذلك اليوم بعد زيارة عائلة هيا لعائلته  إذ تجمعهم قرابة بعيدة بعض الشيء شعر بشعور لم يشعر به من قبل قط  وركض به إلى أقرب شخص له والده  ليشرح له ما يختلج في قلبه وسأله ما هذا الذي أشعر به فأجابه والده إنه الحب أو التوأم الوسيم للحب الإعجاب لم يستطع يزن أن يمنع نفسه  وسرعان ما أرسل رسالة لهيا لكنها أجابته بحزم أنا صغيرة وما بسمحلك تتخطى حدودك أنهت الحديث من هنا وهو هام بها أكثر فكما نعلم المحب يستمتع بكل ما يأتي من محبوبه  حتى الرفض نعم حتى الرفض تلك هي فلسفة العشاق وبعد أن أغلقت عليه كل الطرق  فتحت في قلبه مئات الطرق للوصول إليها أعجب بحبها...

النـدم

• جابر   جوخدار     • رنا   كرم   ماهي   تهمتك   ياتُرى؟   في   ليل   مليئ   بالضحكات   وحب   العائلة   ومن   تُحب   بقربك   تتبادلون   اطراف   الحديث   تتحدثون   عن   المستقبل   ،   المستقبل   الذي   لم   تكن   تدرك   ان   لا وجود   له  !  في   بلادنا   يسجن   المرء   بلا   سبب   ،   يسجن   ولايوجد   له   تهمة   محددة   سوى   انه   سوري   الجنسية  ..  هشام   كان   مواطن   بسيط   يتمتع   بحياة   بسيطة   اقام  خطوبته   على   من   يُحب   ومن   ثم   انتهى   به   الامر   الى   الهاوية   ولا   احد   يعلم   لماذا  ..  ماذنب   محبوبته   من   كل   هذا   ؟   انتظرته   كثيراً   حتى   نام ...