• الطـريق •
عبد المنعم عمايري : عِماد
سلافة معمار : رهف
ليلة دمشقية باردة مغمورة بالأفراح
والذكريات ..
لدى عماد ورهف عرسٌ لاصدقائهم
حوار بين الشريكين
حوارٌ يتركز على كم هائل من المشاعر
تسأل رهف عماد مارأيك بالعرس ؟
يجيبها بكل حب لم يكن جميلاً بقدر عُرسنا
لأنك كُنتِ أنتِ العروس ..
تحتضن يداه وتردد له أُحبك
وطفلهما نائم في المقعد الخلفي
تصله مشاعر والديه
يمشي عماد بسيارته
وإذ بِـ رهف تلمح حريق يشتعل
تقل له ماهذا !!
يتفاجئون بإن عصابة متسولة
تحاول إختطافهم والإعتداء عليهم
دار بينهما حوارٌ عنيف
حاولو سرقة الهواتف المحمولة
ومايملكون من مالٍ
رهف كانت شجاعة ولم تعطيهم
مايريدون على عكس عماد
سلم كل مايملك
وأغلى مايملك
•سَلَم زوجته وطفله•
ونزل من السيارة
والخوف يأكله
والخيبة أكلتها
تردد بصوتٍ مرتفع
عماد..
وعماد لايبالي بشيء
سِوى بروحه
يزرف طفلهما الدموع
دموع ذهاب أمانه
دموع نزول والده من السيارة
دموع أدراكه بإن أمه هي أبيه
أمه هي كل شيء
أمه التي تمسكت به ونسيت نفسها
على عكس والده
يأتي باص سريع وتهرب العصابة
ويعود عماد الى سيارته
ويداه ترتجف خوفاً
من الخيبة التي سببها لعائلته
رهف صامتة طوال الطريق
لأن لايوجد لخيبتها كلمات..
عادوا إلى المنزل
وعماد يحاول التقرب منها
والحديث إليها
وهي كأنها قتلت في ذلك اليوم
قالت له وعيناها تخاطبه دون أن تتكلم
•حقك تخاف على روحك بس أنا شو؟ •
وتكمن الخيبة عندما يسأل المحب محبوبه
وأنا ؟ ..
•سِدرة حميدة
تعليقات
إرسال تعليق