التخطي إلى المحتوى الرئيسي

•الصادقون بالحُب•


  العلاقة بين الشريكين

 لايوجد فيها منتصر ومهزوم

إمّا أنْ يهزمان الإثنان معًا

أو يينتصرَ معًا

كـ حال أبطال قصتي 

أحمد ، حلا •

حلا الفتاة المدللة 

التي تسمى بعائلتها " آخر العنقود"

المفضلة لدى آباها وأخوتها

 تتمتع بجمالٍ داخليَّ وخارجيِّ 

يجعل جميع من يعرفها 

يقع بِحُبها دون استئذان ..

صديقتها المقربة والداتها

وبيت اسرارها أباها 

تحدثه عن ماتريد بأي وقتٍ تريد

أستمدت هذا الحب الحقيقي

 أولاً من والدها ليأتي 

رجلاً حقيقياً يضيف إليها حُباً 

مختلف حُباً من نوع آخر

نيته صادقة وواضحة 

لهف قلبه لها دون دراية أو علم

في آواخر سنة ٢٠٢٠ 

يقوم أحمد بارسال طلب صداقة 

إليها لم يسبق لحلا أن تقبل أحداً

 ولاتفكر ماذا تعي كلمة حب 

خصوصاً وهي سنها صغيرٌ 

ومدللة بكثرة

 لم تكن تبحث عن الحب 

لأنه تعيشه كل يومٍ حولها

تقبل أحمد ولا تعلم لماذا 

يحدثها دوماً تقرأ رسائله ولاتجيب 

طبعاً على الفور حدثت حلا والداتها 

عن هذا الموضوع

وأختها كانت تقل لها بإن والدها 

بالطبع لم يقبل بعلاقة حب 

عليه أن يتقدم بشكل رسمي 

لكي تكتمل هذه القصة ..

وأحمد اساساً نيته كذلك..

تكررت رسالة واحدة من أحمد إليها 

والرسالة تحتوي على جملة صادقة 

يشعر بها الرجل خوفاً وحباً 

من أن يأتي أحدهم ويسرق فتاته التي أحب

"ممكن تبعتيلي رقم أبوكي

ترد عليه حلا بعدم الرد

تمر الأيام وتستلطفه بعض الشيء 

لكنها تخاف من فكرة الارتباط

 لإنها ليست مستعدة

وهو في كل حديث يطلب منها 

الطلب ذاته 

في صباحٍ هادئ يستيقظ والد حلا 

ويصنع لها وله كوباً دافئ من النسكافيه..

على حديث حلا أنه يفعل والدها 

دوماً معها هذا الشيء

لإن علاقتهم صداقة 

أكثر من علاقتهم كـ أب وأبنة

تتشجع حلا وتصارحه 

بإن هنالك شاب يريد التحدث إليه 

ليتقدم إليها

وتختم حديثها بجملة تكررها 

كل فتاة واثقة من خطواتها

"بابا انا حكيتلك لأنك عاطيني الثقة 

انت اقترح عليي شو رح أعمل "

لم يخيب ظنها بل قال لها اقطعي 

تواصلك معه ودعيه يتحدث إلي

وفعلاً لم تتحدث حلا كلمةٍ أخرى له

على الفور قامت بإرسال رقم والدها

وأما عن أحمد ف لم تسعه الدنيا فرحاً

تقرب لكل شيء لكي يصل إليها 

تحدث إلى صديقتها 

لكي ترسل له موقع منزلها

فاجئها بوردٍ يشبهه نيته نحوها 

على الرغم من مكان إقامته 

تبعد عنها ٤ ساعات

قطع هذه المسافات 

لكي يصل الى باب منزلها 

على الساعة ١٢

 بعد منتصف الليل 

في أول دقيقة تكبر بها حلا عام 

وقال لها أفتحي باب منزلك

تفاجئت حلا به 

وباهتمامه بتفاصيلٍ كهذه

مرت الايام وتحدث مع والدها 

وأتى إلى منزلهم

كان أول لقاءٍ يجمع بينهما 

حلا لهف قلبها له 

وشعرت من دون سابقِ انذارٍ بأنه هو 

أحبت حضوره صدقه كلامه

وتقربه من كل تفصيل يتعلق بها

أما عن عائلتها فـ وجدت 

به الرجل الحقيقي 

الذي يود التقرب لها ..

أحبه والدها وهنا 

أتت بعض العراقيل التي تتواجد

بكل قصةٍ يوجد لحلا 

شخص تعتبره قريب  من العائلة " 

تأمنه على اسرارها وعلى حياتها

كان يعارض فكرة ارتباطها بسبب صغر سنها

وقنع والدها بإنها صغيرة

وللاسف أخوتها كان موقفهم مثله

لم يتخيلوا أن هذا الوقت 

هو الوقت المناسب

لكي تتزوج حلا

حلا الصغيرة المدللة 

التي يُحبها منزلهم ومن به 

كيف سيستوعبون فكرة مغادرتها

 والذهاب معه الى المدينة 

التي تبعد عنهم ساعات

والدها أحبه

 لكنه من كثرة الضغط كان يتغير رأيه 

أشترط عليه الكثير لكي يذهب 

وكان مستعد أن يفعل الأكثر لكي يبقى

إنه الرجل ..

ولا أرى وصفاً أعمق من كلمة 

رجلٍ عندما يُحب 

إنه قادر على فعل الكثير

عانت حلا من كثرة الضغط ومعارضة اخوتها

كان يقطع المسافات لكي تشعر بإنه بقربها

حاول الكثير من المرات لكي يقبل والدها

ومن كثرة صدقه 

ومحاولاته وتعهداته وافق والد حلا

وقال له الخطبة يجب أن تكن طويلة

حلا وأحمد تمت خطبتهم رسمياً

يذهب ويتردد الى منزلهم كل اسبوعين 

تشعر حلا دوماً بالحنين له 

وخوفها عليه كونه يعيش وحيداً 

في مدينة أخرى

تساؤلات ومسؤوليات تشعر بها الأنثى 

عندما تُحب

ماذا يفعل 

ماذا سيأكل 

هل يشعر بالوحدة الآن ؟

كان أكبر منها وهي تصغره بأعوام عدة 

لكنه كان يلعب دور حنان الأب 

وهي بالرغم من فارق العمر

كانت له الأم 

وكل شيء

لكنّ حلا كانت خائفة 

من فكرة مغادرة المدينة

 وبُعدها عن أهلها اقترحت عليه 

البقاء

 والجميع يقل لها لاتحاولي 

معه عندما تتزوجيه 

ستغادري فوراً معه أينما حل

لكن تأثير حلا كان كبير 

وفعلاً قنعته أن يبقى بمدينتها

تزوجوا في •٢٠٢٢ •

والآن يعيشون حياة تشبه نقاء قلبهم

حياةٌ تليق بهم

تُليق برجلٍ أحب وصدق 

وعَد وأوفى 

رجُلٍ حقيقي .

سِدرة حميدة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

أأقول أُحبك ياقمري؟

  طارق   ،   ريما   إن   أجمل   حُب   يعيشه   المرءُ   بِنا   الحُب   الذي   يأتي   دون   تَوقيت   ودُون   مِيعاد كما   حدث   مع   طارق   وريما في   ليالي   أيلول   تُصادف   رِيما   طارق   بمكانٍ   ما   ويتحدثون   عنه   اصدقائها   من   باب   الفضول   تسأل   مَن   هُو يتبادلون   النظرات   وتكتفي   ريما   بِذلك   تصادفه   مرةً   أُخرى   كونَ   المكان   الذي   تُقيم   به   ريما   قريب   من   طارق تمر   الأيام   ويصبح   بينهم   كلاماً   ما   وتلميحات   عن   الحُب   والارتباط   عن   اعجابه   بِها   لكنّه   كان   صامتاً   طوال   الوقت   لإنه   يخافُ   خسارتها   ظنّاً   منه   بإن   ارتباطهم   سيكلفهم   الكثير ...

نظرة فـ ابتسامة

  يزن هيا لم يكن يزن يؤمن بالحب  من النظرة الأولى  حتى حدث ما حدث ورأى فتاة  شعر بأنها له وكأنها تخصه فتاة بسيطة لطيفة ناعمة الملامح  عيناها حكت له الكثير  دون أن تنطق بكلمة واحدة يصفها بالبريئة من تسريحة شعرها  إلى طريقة لباسها إلى بريق عينيها  كانت نظرته الأولى  كما ينظر المرء إلى شيء للمرة الأولى  لكنه يشعر بعدها  بأنه يعرفه منذ أعوام طويلة تعرف يزن على هيا  في ذلك اليوم بعد زيارة عائلة هيا لعائلته  إذ تجمعهم قرابة بعيدة بعض الشيء شعر بشعور لم يشعر به من قبل قط  وركض به إلى أقرب شخص له والده  ليشرح له ما يختلج في قلبه وسأله ما هذا الذي أشعر به فأجابه والده إنه الحب أو التوأم الوسيم للحب الإعجاب لم يستطع يزن أن يمنع نفسه  وسرعان ما أرسل رسالة لهيا لكنها أجابته بحزم أنا صغيرة وما بسمحلك تتخطى حدودك أنهت الحديث من هنا وهو هام بها أكثر فكما نعلم المحب يستمتع بكل ما يأتي من محبوبه  حتى الرفض نعم حتى الرفض تلك هي فلسفة العشاق وبعد أن أغلقت عليه كل الطرق  فتحت في قلبه مئات الطرق للوصول إليها أعجب بحبها...

النـدم

• جابر   جوخدار     • رنا   كرم   ماهي   تهمتك   ياتُرى؟   في   ليل   مليئ   بالضحكات   وحب   العائلة   ومن   تُحب   بقربك   تتبادلون   اطراف   الحديث   تتحدثون   عن   المستقبل   ،   المستقبل   الذي   لم   تكن   تدرك   ان   لا وجود   له  !  في   بلادنا   يسجن   المرء   بلا   سبب   ،   يسجن   ولايوجد   له   تهمة   محددة   سوى   انه   سوري   الجنسية  ..  هشام   كان   مواطن   بسيط   يتمتع   بحياة   بسيطة   اقام  خطوبته   على   من   يُحب   ومن   ثم   انتهى   به   الامر   الى   الهاوية   ولا   احد   يعلم   لماذا  ..  ماذنب   محبوبته   من   كل   هذا   ؟   انتظرته   كثيراً   حتى   نام ...