عامر - رُها
قصة حُب ابتدأت منذ سنوات
رُها تصغر عامر بأعوام
في شارعٍ ما
تعمه المواصلات والازدحام
وكلام الناس
مرت رها بجانب عامر صدفةً
لم يبالي لا بالشارع
ولا من به سِواها
لفتته وشعر بإنها هي
دون سابق إنذار
ظل يأتي إلى نفس الشارع
كل يوم لمدة شهرٍ
قاصداً رؤيتها يُريد أن يعرف عنها
ولو اسمها لكي يبدأ
بإن يعرفها ويعرف من هي !
من هي التي جعلته يفكر بِها دوماً
وكأنها تخصه منذُ أعوام ؟
إنهُ الحُب
تجمعهم ذات البلاد
وبالصدفة سمع أخته تتحدث عنها
طلب منها رقمها لكي يحادثها
لكنّ رها رفضت
تحدثَ معها
على إحدى برامج التواصل الاجتماعي
وتعرف عليها وعِرفها أكثر
وعِندما تعرف أكثر .. هَام بِها أكثر
قام بإهدائها الورود
والقصائد والأسرار
طلب منها
أن تحدث أهلها بموضوع خطوبتهم
أهلها رفضوا
لإنها الآن بسن صغير
ويجب أن تكمل دراستها
ومن ثم تتعرف عليه
لم يستسلم هو ووعدها بذلك
سينتظرها "إنّه المحب "
بعد أعوام قررو أهلها السفر
افترقوا بالمسافات فقط
لكنّ شعورهم بقيَّ وتضاعف وازداد
كان يشعرها دوماً بإنها الأولى والأخيرة
كان يحتفل
بعيد الحُب بالرغم من إنه يكره احتفالات
كذلك "لكنّ رُهى تُحب "
فعل المستحيل
لكي يقطع المسافات ويلحق بِها من جديد
وفعلاً فَعل
وتقدم لها من جديد
ورفضوا مرةً ثالثة
اضطر السفر الى بلادٍ أخُرى
ليلتحق بعملٍ جديد
حدثتني رهى قائلة
وهي على ثقة تامّة بِما تقول
"كان يسافر كتير ويغير المكان
بس مشان يشتغل
ويرجع يخطبني
وهو بحال أفضل تعب مشاني ولهلأ عم يتعب "
إنّه المُحب واكرر هذه الكلمة متعمدةً
لإنني أعلم تماماً ماذا يفعل الرجل
عندما يُحب
أكثر ما أحبته به
انه كان يخشى مستقبلها أكثر منها
يشجعها بإن تدرس
يشجعها بإن تحلم
بإن تُحب الدنيا ومن بِها
حدثتني أيضاً بجملة
واتعمد ذكرها كما هي
"انا كتير عصبية واوقات
بحكي شي بندم عليه
اما هو بيعتذر دوماً على شي ماغلط فيه "
واسمي هُنا اعتذار الرجل
قوامة
ورجولة
احتواء
لإن الرجل يعلم تماماً
بإن احتوائه لها سيجعلها تُحبه عمراً
كاملاً باطمئنان
مرّت الأعوام ولم يغير من وعده
شيئاً تقدم لها بعد ٦ أعوام
واخيراً وافقوا عائلتها
وحبذوا فكرة وجوده بالعائلة
لإنهم شاهدوا بِه المُحب الصادق
الذي لم يستسلم قط
وهذه المواصفات كفيلة
بإن يأمنوا على حياة ابنتهم معه
وأخـيـراً
لذة فوز المحبوب بمن يُحب
لذة لم يتعرف عليها سِوى الرجل .
•سِدرة حميدة
تعليقات
إرسال تعليق